Wednesday, August 27, 2008

قصائد تناولها الليبيون

علي صفحات الصحف في الفترة الأولي من الحركة الأدبيه
سنة 1866-1911م
وفترة الأربعينيات

في هذه الفترة كان نادراً ما تنشر الصحف الليبية قصائد للشعراء العرب في مصر و سوريا وتطالب بتشطيرها أو بالنظم علي رارها،و كان أكثر اصحاب الصحف يقرضون الشعر- و إن لم يكونوا شعراء بالمعني الكامل لهذه الكلمة.ولكنهم مع ذلك كانوا يفهمون الشعر ولهم ذوقهم الفني القادر علي التميز بين الردئ و الجيد من الشعر- وقد عرفنا في هذه الفترة كثيراً من شعراء ليبيا الأوائل كأحمد الشارف ورفيق المهدوي و أحمد قنابة.
وقد كان هؤلاء الرواد الأوائل وغيرهم من شعراء هذه الفترة يعتبرون نشر قصائدهم في الصحف والمجلات واجباً يحتمه عليهم الوضع الثقافي للبلاد لذلك كانوا ينشرون قصائدهم دون مقابل بل أنهم ليتولون تصحيح الطبعات الأولي لقصائدهم ولقد ظهر في سماء الحركة الأدبية في هذه الفترة إشاعات مضيئة جاءت من مصر و بلاد الشام عن طريق الصحف التي كانت تصل إلي البلاد بصورة غير منتظمة سواء عن طريق البريد بعد أن تخضع للرقابة الإيطالية أو من طريق المسافرين إلي تونس أو مصر أو الديار المقدسة لأداء فريضة الحج والعمروقد تمثلت هذه الإشاعات في شعر مجموعة من شعرائنا الذين ترسموا خطي شعاء العرب المعاصرين وصاروا علي منوالهم وفي الطريق نفسه الذي أحبوه وأكبروه،سواء أكان الشعراء من شعراء المدرسة التقليدية أو المدرسة المعاصرة الذي إتخدت الشعر الحديث منهجاً في شعرها..


تناول الليبيون علي صفحات الصحف في هذه الفترة أعراض شعرية كثيرة وكانت اكثرها قصائد متفرقة وتكاد تكون قليلة إذا قيست بالأغراض الشعرية الأساسية-


أمثلة من قصائد هذه الفترة الزمنيه في الأدب الليبي

نشر عبد الغني البشتي أبياتاً في الفخر بشباب بلده:
يـا شباب العصر هيا نحو مجد مستديم
تبصروا شـــعباً فتياً وتروا خــيراً عميم
..................ز
لا يسـود الشعب إلا فوق عزمات الشباب
فإرجعوا ماكان فيــــــــكم و إفتحوا باباً فباب
.......................
أنتم زهر الحياة وربيع الفاخرين
في العلوم والنشاط نجتلي الرســر الدفـــين
------------------------------------------


نــشــر أحمد رفيق المهدوي في (ليبيا المصورة) قصيده بعنوان " حــنين غريب لأوطانه" منها هذه الأبيات:
ورب إخوان صدق كان يجمعنا بهم إخاء صفا سراً وإعلانا
ما خيم الليل إلا بات يقلقنا شوق إذا رقد السمار ناجانا
نَحنُ شوقاً إلي أوطانه فإذا تبسم البارق الغريب أبكانا
يامن علي البعد نواه ويهوانا لشد ما شفنا شوق فأضفانا
أما الشباب وما كان الشباب لنا إلا علي رغم أنف الدهر طغياناً
كان الجنون وما أحلي الجنون به ما لذة العيش إلا فيه إذ كانا


--------------------------
هذه أبيات للشاعر مصطفي الشريف تحت عنوان " لقاء"
عند نبع النهر جئت ألقاك علي ضوء النجوم
في غياب البدر إذا سجا الليل بصمت ووجوم
نترك الجدول يحكي والصراصير تعيد
ليت شعري ماتريد؟؟؟

-----------------------

نشر صالح أو الربيع الباروني قصيده في جريدة طرابلس الغرب أبياتاً يمدح فيها الذين شيدوا مدرسة شارع الزاوية الثانويه كما
يمدح المدرسة ودورها في بناء الأجيال المقبلة

رسل العروبة يابدور العلم في الشرق الأمين
يا إخوة يا أجل من الأبوة في السنين
........
مهد العلوم ويا شعار العز والخُلقِ المتين
أنتِ التي تبني الحضارة للشعوبِ الطامعـــين
أنتِ التي تُحــي العقول وتخلقي الشعب الأمين
------------------------
نشر محمد الشنطه قصيده في رثاء الشيخ عبد السلام الزنتاني في جريدة طرابلس الغرب العدد 324 سنة 1944م
جادت عليك سحائب الرحـــمن وأحلك المولـي فسيح جنان
أعاضك الخلاقُ عن أحبابكَ بمحاسن الفردوس والولدان
وسقت رفاتك في الضريح غمامةٌ شؤبوبها من خالص الغفران
يا أيها الشيخ الوقور تحيةٌ نـفاحة الأعطاف والأردان
قد كنت ركناَ للعبادة فأنت من نظر الحياة كمقلة اليقظان

----------------

المرجع: الصحافة الأدبية في ليبيا
1869م - الفاتح من سبتمبر 1969م
تأليف:د.محمد صلاح الدين بن موسي
أطال الله في عمره
------------
Hibo








No comments: