Tuesday, June 2, 2009

لفنان الليبي الدكتور : عبدالله السباعي

لفنان يجب أن يثبت وجوده في محيطه المحلي أولا



حوار : محمد القذافي مسعود ( 2008 ) *



بطاقة تعريف :


عبد الله مختار السباعي
مواليد مصراتة 1943 / ليبيا
متزوج و له سبعة أحفاد
أستاذ سابق بكلية الفنون والإعلام

متقاعد حاليا

المؤهــــــــلات :
ليسانس كلية الآداب والتربية ــ قسم التاريخ ــ الجامعة الليبية ــ بنغازي 1965
بكالوريوس في التأليف والتوزيع الموسيقي من المعهد العالي للموسيقا العربية ــ القاهرة 1976
ماجستير في التربية الموسيقية من مدرسة الموسيقا بجامعة ميتشيقان الولايات المتحدة 1981
دكتوراه الفلسفة في الفنون ــ قسم علوم الموسيقا العربية ــ أكاديمية الفنون القاهرة 1996
التدريس في المدارس الثانوية بمصراتة 1966 ــ 1970
الإشراف على النشاط الموسيقي الطلابي بالجامعة الليبية بنغازي 1970 ــ 1978
التدريس بقسم التربية الموسيقية ــ كلية التربية 1982 ــ 1991
التدريس بقسم الفنون الموسيقية ــ بكلية الفنون والإعلام ــ جامعة الفاتح 1996 ــ 2007
عضو سابق بالهيئة العلمية للمجمع العربي للموسيقا التابع للجامعة العربية
عضو سابق بمجلس تنمية الإبداع الثقافي بالجماهيرية
شاركت بأبحاث في مؤتمرات موسيقية : صنعاء _ بغداد .

أنطاليا وأنقره وأسطنبول بتركيا ــ القاهرة ــ الجزائر ــ سالوسبورغ النمسا ــ الرباط .


شارك بالكتابة في مجلات : طلائع الفاتح ـ تراث الشعب ـ المؤتمر ــ أفانين ــ الإذاعة

كانت له زوايا أسبوعية في صحف الشط والجماهيرية بطرابلس والجماهير بمصراتة والآن لي زاوية أسبوعية بصحيفة أويا
أعد وقدم مجموعة من البرامج الموسيقية بالإذاعة الليبية المرئية والمسموعة وإذاعة شعبية طرابلس خلال الفترة 1977 ــ 2001

صدر له :



تراث النوبة الأندلسية في ليبيا ـ المركز الوطني للمأثورات الشعبية 2001 سبها

تراث الغناء التقليدي والشعبي ــ إدارة النشر والكتاب باللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام 2007

كلام في الموسيقا الجزء الأول نفس الناشر السابق 2008

متفرغ الآن للكتابة والتأليف

له أربع مخطوطات تبحث عن ناشر

كلام في الموسيقا الجزء الثاني ــ تراث النوبة الأندلسية الطبعة الثانية ــ معارف موسيقية ــ الطريقة العيساوية في زاوية مصراتة العيساوية

له مجموعة كبيرة من المؤلفات الموسيقية المتطورة تبحث عن منتج وناشر .



ما هو سر اهتمامك بالزوايا الصوفية ومشايخها ... ؟



أنا في الحقيقة , أنحدر من أسرة صوفية عريقة فوالدي , رحمه الله , كان شيخ مشائخ الطريقة العيساوية في ليبيا , وجدِّه الشيخ " أمحمد محمد السباعي " مؤسس الأسرة السباعية والزاوية العيساوية الأم في منتصف القرن التاسع عشر بمدينة مصراتة بعد استقراره بها وهو في طريق عودته من أداء شعائر الحج إلى موطنه الأصلي مدينة مكناس بالمغرب . وبعد تأسيس الزاوية بدأ في نشر الطريقة العيساوية , التي أسسها الشيخ الكامل سيدي أمحمد بن عيسى في أواخر القرن التاسع الهجري بالمغرب , في جميع أنحاء ليبيا . وقد واصل أولاده وأحفاده من بعده هذه المهمة الصوفية الكبيرة . ولا تزال الزاوية الأم بمصراتة تُشرف على شئون الطريقة ومريديها من مدينة مرزق في أعماق الصحراء الليبية مرورا بواحات الجفرة والكفرة وجالو وأوجله امتدادا على الساحل الشمالي من طبرق وحتى صرمان . ونتيجة لهذه الصلة الوثيقة بالطرق الصوفية قمت باختيار موضوع نوبة المالوف المعاصرة لتكون موضوع الرسالة التي تحصلت بها على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من أكاديمية الفنون بالقاهرة عام 1996. وأنا الآن بصدد إعداد كتاب ضخم يضم مسيرة الأسرة السباعية ودورها الكبير في نشر الطريقة العيساوية في داخل بلادنا وخارجها معتمدا في ذلك على عدد كبير من المخطوطات والوثائق والرسائل الأصلية التي ورثتها عن والدي رحمه الله .



لو توفرت الإمكانيات للفنان الليبي هل تعتقد انه سيصل للعالمية ؟



لماذا يبحث الفنان الليبي عن العالمية ؟ وما هي العالمية في الفن ؟ وما الهدف للوصول إليها ؟ ولعلنا نجد في عمر الشريف الذي وصل للعالمية في مجال السينما خير دليل على ذلك . فهو بعد أن شبع من العالمية رجع ذليلا الى وطنه الأم مصر يبحث عن مسلسلات وأفلام من الدرجة الثالثة حتى يسد رمقه ويعيش . وأنا في رأي أن الفنان يجب أن يثبت وجوده في محيطه المحلي أولا ثم قد ينتقل للمحيط العربي إذا أتيحت له الفرصة , وبعد أن يتربع على قمة الفن في هذين المستويين قد يصل بأعماله إلى العالمية من أوسع أبوابها . والوصول للعالمية يحتاج لموهبة كبيرة , والى علم وتخصص ودعم مادي أكبر . والدليل على ذلك مصطفى العقاد رحمه الله الذي وصل بفلمي الرسالة وعمر المختار إلى قمة العالمية . فهو موهوب ودرس وتخصص في أرقى معاهد السينما في أمريكا وتحصل على دعم مالي كبير لإنتاج أفلامه . فأنا أذكر أنني شاهدت فيلم عمر المختار في إحدى سينمات مدينة أمريكية صغيرة جدا أثناء دراستي هناك في بداية ثمانينيات القرن الماضي وقد لاقى هذا الفيلم نجاحا منقطع النظير في جميع المدن الأمريكية التي عُرض بها . وبعد نجاح العقاد ووصوله إلى العالمية أخد يتردد على مسئولي الإعلام والأثرياء في الدول العربية النفطية باحثا عن دعم مالي لإنتاج فيلم صلاح الدين الأيوبي , ولكنه حفيت قدماه ولم يتحصل على الدعم وانتقل إلى رحمة الله قبل أن يحقق أمنيته الأخيرة للأسف الشديد . وأنا أعتقد أن الفنانين أحمد فكرون وناصر المزداوي يمكن اعتبارهم وصلوا للعالمية في مجال الموسيقا والغناء قبل أن يصله غيرهم من العرب المهاجرين وأذكر منهم الشاب خالد وبقية الشباب الآخرين . ولكن في النهاية رجعوا ليقيموا في سلام وراحة بال في بلادهم !!



أي تأثير لغياب الوسيلة الإعلامية في عملك من تلفزيون وصحافة مقرؤة ؟



لقد سبق وأتيحت لي فرص التعامل مع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والحمد الله تعالى حيث كنت أول من أعد وقدم برنامجا مرئيا في التلفزيون الليبي منذ أكثر من ثلاثة وعشرون عاما بعنوان " مع الموسيقا " وقد استمر هذا البرنامج حتى عام 2000 قدمت خلالها عشرات الحلقات والسهرات في الثقافة الموسيقية وفي التراث بشتى أنواعه الفنية بأسلوب علمي مبسط للمشاهد العادي . ولم أواصل تقديم البرنامج لأن المسئولين يعاملون هذا البرنامج حسب اللائحة المالية القديمة حيث يدفعون الملاليم للبرنامج وضيوفه بينما يغدقون على برنامج المنوعات ) الخط ولوح ( بمئات الآلاف من الدينارات والتي مردودها الفني في النهاية صفر كبير ، ولازلت إلى يومنا هذا أسأل من عديد المواطنين بمختلف مستوياتهم وفي كل مكان عن برنامجي وعن سبب اختفائه وتغيبه ويتمنون عودته إلى الشاشة بالرغم من غزو المحطات الفضائية اللا محدود في هذه الأيام وانصراف المشاهدين عن محطتنا العتيدة وذلك بسبب ارتباط الناس بهذا البرنامج منذ ظهوره على الشاشة عام 1977 وأذكر أنه في أواخر الثمانينات أن أحد أساتذة كلية التربية سابقا قام بإجراء استبيان عن برامج الإذاعة المرئية فوجد أن برنامج " مع الموسيقا " يتمتع بالترتيب الأول بين تلك البرامج ولله الحمد .



دكتور هل لك أن تحدد لي تعريف الفن الشعبي والأغنية الشعبية تحديدا ؟



الفن الشعبي هو الفن الذي يتبناه الشعب ويصبح ملكا له بعد أن ينسى من أوجده وأنشأه نتيجة لمرور السنين والعقود والأغنية الشعبية هي أغنية مجهولة المؤلف والملحن وتنتقل عبر الأجيال عن طريق النقل والحفظ والترديد والتواتر الشفهي ولا تدون أو تكتب وتؤلف في اللهجة العامية المحلية وتؤدي وظيفة هامة في المجتمعات الإنسانية على اختلاف درجات تحضرها وتقدمها وهي تصاحب بآلات الموسيقى الشعبية كالمزامير والطبول بأنواعها المختلفة .



ما رأيك فيما يقدم حاليا على أنه أغنية شعبية في سوق الكاسيت الليبي ؟



في الحقيقة أنا ضد المهزلة الكبيرة والمأساة الفظيعة التي تجري الآن في سوق الكاسيت في بلادنا , وأنا ضد جميع ما يُنشر ويُباع في هذه السوق الكارثة من أشرطة وأسطوانات لمطربين ومطربات لا يمتلكون أبسط المتطلبات الفنية في نصوصهم وألحانهم وأصواتهم . وأتمنى أن تتدخل الجهات الرسمية لوقف مهزلة الاعتداءات المتكررة في الداخل والخارج على تراث الغناء الشعبي وعلى نهب أنتاج الأغاني الإذاعية القديمة التي أثرى هؤلاء الأدعياء من نهبها وبيعها في سوق النخاسة الفنية في بلادنا وخارجها للأسف الشديد ؟ !

ما هي وجهة نظرك بالنسبة لتطوير التراث ؟



إن موضوع تطوير التراث شائك وتعرض لكثير من الجدل والنقاش واختلاف وجهات النظر ، فهناك من يرى أن يبقى كما هو يؤدي في بيئته الشعبية بآلاته وفنانيه الأصليين وفي أجوائه الخاصة به ويرون أن هذا التراث لا يجب أن ينتقل للإذاعة ويؤدى بفرق ومطربين لا ينتمون إليه وبآلات غريبة عنه ، وهناك من يرى الاستفادة منه في أعمال متطورة ومعالجة بأسلوب علمي مدروس كما تم في بعض الأعمال الموسيقية العربية الكبيرة المستوحاة من التراث الغنائي المصري الحركة الأولى من السيمفونية العربية التي ألفها المؤلف المصري " رفعت جرانة " والتي أخذها من أغنية " عطشان ياصبايا دلوني على السبيل " والحركة الأولى من " كونشيرتو الكمان " التي استوحاها الموسيقار " عطية شرارة " من أغنية " ياخولي الجنينة ادلع ياحسن " كما انه هناك من يرى أن التراث ملكا للجميع ومسموح استعماله واستغلاله بأي طريقة كانت وبدون أي رادع وفي أي شكل تجاري هابط وساقط . وأنا في الحقيقة ضد هذا الاستغلال الأخير الذي جعل تراثنا نهبا لكل من هب ودب من الشرق والغرب مما أساء كثيرا لتراثنا الموسيقي والغنائي العريق الذي أصبح في أيدي غير أمينة أساءت كثيرا إلينا وإلى تراثنا ..!!

ونظرا لعدم اشتراك ليبيا في " منظمة حقوق المؤلف الدولية " فان تراثنا سيبقى نهبا لكل سارق ومتسلط عديم الضمير والأخلاق ليعتدي عليه وينهبه ويجمع الملايين من نشره وتوزيعه كما فعل الكثيرون من الشرق والغرب ( أقصد مصر وتونس ) وغيرها وسيستمر هذا النهب إلى ماشاء الله حتى تشترك بلادنا الحبيبة في هذه المنظمة الدولية التي مقرها في مدينة باريس بفرنسا .



أغلب الألحان الليبية لا تخرج عن مقامي " الرصد و البياتي " لماذا ؟



أعتقد أن السبب بالنسبة للأغاني الشعبية اعتماد ملحني وعازفي هذه الألحان على أدائها بآلة الزمارة و الزكرة المحدودتين في إمكانياتهما الصوتية واللتين في إمكانهما استخراج الجنس الأول من المقامين المذكورين فقط وعدم قدرتهما على أداء بقية أجناس الموسيقى العربية الأخرى . أما بالنسبة للأغاني الإذاعية فهناك العديد من الأعمال القديمة لُحِّنت في مقامات النكريز والنهاوند والكرد والحجاز وغيرها الكثير .



يرى الدكتور وليد غلمية أن الموسيقى العربية " تحولت إلى طنين مواخير " كيف تراها أنت ؟



في رأي أن مصطلح " طنين مواخير " مؤدب جدا وليس كافيا أن نطلقه على موسيقى وغناء العرب اليوم , بفضل الفضائيات العربية التي تحوَّلت إلى كباريهات فضائية تبث على مدى 24 ساعة فيديو كليبات عارية يندى لها الجبين وليست لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالأخلاق والمثل العليا ولا بالغناء العربي الأصيل الذي انتهى زمانه وانقضى بموت فرسانه العظام خلال السنوات الماضية مما جعل الساحة الفنية تخلوا لهؤلاء المتشدقين المزيفين يمرحون فيها بأغاني أقل ما يُقال عنها , بصريح العبارة مع احترامي الشديد للقارئ الكريم , أنها " عفن خرارير " وكفى .





تكلمت في عدد من مقالاتك عن " أهمية التدوين الموسيقي " فما هي علاقة التدوين الموسيقي بتتبع وحفظ الأثر الباقي من التراث وهل يعني عدم الاهتمام بالتدوين ضياع قدر من ذلك التراث ؟



التدوين الموسيقي المستعمل في جميع أنحاء العالم حاليا يُعتبر أرقي وسيلة توصل إليها الإنسان لتحويل الأنغام الموسيقية من مجرد ترددات وذبذبات أثيرية مسموعة إلى رموز وأشكال مكتوبة على ورق مدرج خاص يمكن قراءتها وعزفها وسماعها من جديد في أي مكان وزمان. وللتدوين الموسيقي فوائد جمة عديدة لعل من أهمها توثيق التراث الموسيقي والغنائي المحلي والعربي والعالمي والحفاظ عليه من الضياع والتعديل والتحريف , وتسهيل مهام الفرق الموسيقية في أداء مقاطع هذا التراث العريق ومقاطع الغناء المعاصر في تسجيلاتها وحفلاتها الفنية المتعددة, ومساعدة دارسي العزف على الآلات الموسيقية المختلفة في تطبيق التدريبات والتمرينات اللازمة لتعلم العزف على هذه الآلات. ويمكننا القول أنه لولا التدوين الموسيقي ما وصلت إلينا أجمل المؤلفات الموسيقية والألحان الغنائية التي كتبها مؤلفوها وملحنوها منذ قرون عديدة مضت. ( لزيادة المعلومات عن هذا الموضوع يمكنك الرجوع إلى بحثي المنشور بمجلة المؤتمر التي أصدرها المركز العالمي للكتاب الأخضر عدد 43 سبتمبر 2005 السنة الرابعة) .



ما هي مشاريعك ، ماذا حققت منها حتى اللحظة ، وماذا ينتظر المتبقي منها ليتحقق ؟



موسيقيا : للأسف الشديد وأقولها بكل مرارة لقد وصلت أخيرا لمرحلة اليأس والقنوط من إمكانية نشر أعمالي ومؤلفاتي الموسيقية العربية المتطورة التي أعددتها منذ سنوات طويلة وفشلت في إصدارها ونشرها حتى الآن في شريط مسموع أو أسطوانة مدمجة خاصة أذا علمتم أنني في هذا المجال منذ ستينيات القرن الماضي. ولهذا سأتركها للأجيال القادمة لعلها تجد فيها ما يستحق النشر والتوزيع !!. ولذلك الآن وبعد تقاعدي في العام الماضي من عملي الأكاديمي كأستاذ مشارك بكلية الفنون والإعلام, سأتفرغ , إن شاء الله, للكتابة الموسيقية المتخصصة في الصحف والمجلات وإصدار ونشر بعض الكتب التي أعددت مخطوطاتها في المدة الماضية وأصبحت جاهزة للطبع, المهم هو أن أجد ناشرا يتبنى هذه المهمة في أقرب فرصة ممكنة.



ما هي وجهة نظرك في معهد جمال الدين الميلادي والمعهد العالي للدراسات الموسيقية والمسرحية وكلية الفنون والإعلام ..؟ ( وجهة نظرك من حيث الأداء ) هل تُخرج هذه المؤسسات الأكاديمية كوادر فنية فاعلة ؟ أين يذهب من يتخرجون منها كل سنة ؟ لماذا لا نجدهم يقدمون أعمالهم ويطرحون جديدهم على الساحة أو عبر التلفزيون الليبي وباقي وسائل الإعلام الليبية ؟



المؤسسات العلمية الموسيقية العاملة منذ عقود طويلة في بلادنا هي معهد جمال الدين الميلادي , معهد علي الشعاليه, قسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون والإعلام والمركز العالي لتقنية الفنون. تأسست لتخريج مؤهلين ومتخصصين في العزف الآلي وفي تدريس الموسيقى في مرحلة التعليم الأساسي والمتوسط. وفعلا في هذين المجالين كان لخريجي هذه المؤسسات الدور الكبير والفاعل, حيث أن أغلب أعضاء فرق الموسيقى الخاصة والعامة العاملة في أيامنا هذه في بلادنا أغلبها من خريجي هذه المؤسسات, سواء في عزف الآلات الموسيقية أو التلحين والتأليف الموسيقي أو حتى في الغناء والأداء الصوتي الفردي والجماعي. والمجال هنا يضيق لذكر أسماء الخريجين العاملين في هذا المجال. أما الجانب البحثي فقد تأخر كثيرا عن الجانب العملي والتطبيقي. فقد تمَّ افتتاح الدراسات العليا بقسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون والإعلام منذ عام 2002 . ومنذ ذلك الوقت تمَّت مناقشة ثمان رسائل ماجستير في فنون التراث الغنائي والموسيقي الليبي حتى الآن توزعت على مدن طرابلس, مرزق, هون, ترهونة, الرابطة و زليطن. وهذه الدراسات لم يتم حتى الآن إصدارها ونشرها لتصبح في متناول القراء والدارسين والباحثين في مجال التراث الشعبي. وعلى من تقع المسئولية في ذلك قد نجد الإجابة عند القارئ الكريم ؟!


طرابلس في 8 /7 /2008


* شاعر وكاتب صحفي من ليبيا

2 comments:

NuNa said...

شكرا علي التدوينة

Hiba said...

العفو