اعداد/ عبدالرؤوف خولة السبت, 12 سبتمبر - الفاتح 2009 01:51
من مواليد سنة 1934م بزنقة الشيخة زينوبة المتفرع من كوشة الصفار بمدينة طرابلس القديمة. وهو الابن الثانى لوالده واسمه الحقيقى هو عبد السلام الصادق عبد القادر الجزيرى. اسم الشهرة سلام قدرى الذى اطلقه عليه الفنان كاظم نديم بن موسى سنة 1952م. له شقيقان بالفن اخيه الاكبر (عبدالقادر) كان عضوا بفرقة المالوف والموشحات بالاذاعة الليبية وكان قدوة للفنان سلام قدرى.والشقيق الاصغر المطرب الشهير (محمد الجزيرى).
طفولته:
درس القران الكريم فى كتاب سيدى عبودة ثم التحق بمكتب الفنون والصنائع المعروف بمدرسة الفنون والصنائع للدراسة حيث تلقى تعليمه الابتدائى ودرس اللغتين العربية والايطالية ودرس الموسيقى وتخصص فى الة النفخ (الكلارنيت) والتى تسمى بالالة الغنائية فى التخت العسكرى لكنه يعزف ايضا على العود والكمنجة ببراعة , ثم التحق بمدرسة طرابلس الثانوية الكائنة بحى الظهرة , وكان من اشبال نادى الاتحاد لكرة القدم ثم اصبح من ابرز اعضاء الفريق وكان يشعر بميول فنية كبيرة للغناء، وغنى ضمن الأنشطة المدرسية.
بدايته مع الفن والغناء:
لكن بدايته للغناء بشكل رسمي كانت في العام 1952م مع افتتاح الإذاعة الليبية التحق فى البداية كعضو فى فرقة الاذاعة عازفا على الة الكلارنيت. ثم قدمه الأستاذ كاظم نديم رحمه الله من خلال أغنية لحنها له وكانت أول أغنية يقدمها سلام قدرى من خلال أثير الإذاعة وهي أغنية "حبيت ما أقدرتش أنبين حبي خائف لتهجرني تحطم قلبي" ومنذ ذلك الحين انطلق يغني باسم مستعار مشتق من أسمه الصحيح - عبد السلام الصادق عبد القادر الجزيري - أخذ من الأول سلام والثاني قدري وهكذا عرفه الناس بسلام قدري، وكان اختيار الاسم من قبل الأستاذ كاظم نديم .. كان الفن غير مقبول اجتماعياً في ذلك الزمن لهذا أخفي الأمر على عائلته طوال 5 أو 6 سنوات كان فيها مطرباً بالإذاعة إلى ان ظهرت أغنية "سافر ما زال" سنة 1957م التي اشتهرت وشاعت بصورة مذهلة، دفعت أحد الأصدقاء الصحافيين بالبحث عن صورته ونشرها بصحيفة – طرابلس الغرب - تحت عنوان (العندليب الجديد) ، كانت عائلته وبالأخص والده رحمه الله لا يعرفون أنه يغني أصلاً ورغم أنه من عائلة فنية تغني المدائح والأذكار النبوية لم يتقبل والده وأهله الموضوع ببساطة - رحم الله الجميع - كان ما كان وبدأت مسيرته الفنية ليقدم أكثر من 350 أغنية، لحن له منها الكثير من عمالقة الفن في ليبيا والوطن العربي مثل زرياب من تونس ومحمد الموجي من مصر الذي لحن له أغنية جميلة تقول كلماتها " أيام كيف الورد ذبلتيهم بالشوق مش بالحب بدلتيهم".
تجربة التلحين:
سنة 1960م خاض تجربة التلحين فلحن عملين لخديجة الجهمي رحمها الله، فكانت البداية في تعرفه بهذه السيدة التي لا تفيها الكلمات حقها تقديراً وإكباراً لعظمة ما قدمته لهذا الوطن ولنسائه .. كانت رحمها الله من أروع من كتب الأغنية الليبية، وكانت تحب فني وتحب سماعي. أول أغنية قدمه لها كانت " مش قلتي ياعين نسيتي وليش وين رئتيه بكيتي " ابتكر لحنا رائعا واى لحن وغني لها أيضاً "الجوبة بعيدة" ، و"اليوم يا قمر وين الأحباب ويني غــابو بعيد أدرقوا عن عيني" . الأغاني التي كتبتها خديجة الجهمي وقدمها مطربو ذلك الزمن يلاحظ أن جل كلماتها تتحدث عن الفراق والهجر والغربة والارتباط بالوطن ونحن أكثر شعب يرتبط بوطنه رحم الله خديجة الجهمي هذه السيدة العظيمة كم قدمت لهذا الوطن وكم أحبها كل الليبيين. . في العام 1967م طلب منه محمد الموجي البقاء في القاهرة وقال له سأصنع منك معجزة لكنه لم يحتمل البعاد طويلاً عن بلده ....
المهرجانات الغنائية العربية:
مهرجان قرطاج: شارك بمهرجان قرطاج باغنيته الشهيرة بالمغرب العربى (سافر مزال) سافر مازال , عينى تريده , حياتى زهيدة , ناس شالوه لاوطان بعيدة...الخ
مهرجان المغرب : كان ذلك في العام 1970م شارك هو والفنان محمد صدقي وعطية محسن وكذلك عبد اللطيف أحويل .. سلام قدرى وصدقي دخلا ضمن المسابقة الرسمية، سلام قدرى بأغنية (مربوع الطول) التى فازت بالمرتبة الاولى ، وصدقي بأغنية (إيجينا الليل) ، وشارك عطية محسن وعبد اللطيف أحويل خارج المسابقة، وتألق الجميع ففازوا بالترتيب الأول رغم مشاركة عمالقة الطرب في المغرب العربي أمثال الخياط والدوكالي وغيرهم من بقية أقطار المغرب العربي من تونس والجزائر .. كانت مشاركة مميزة توجت ليبيا على قمة الطرب المغاربي وأكدت خصوصيتها وعظمة تراثها الموسيقي. وحديثا شارك كملحن اغنية بمهرجان:
مهرجان الاغنية الليبية:
فاز بالجائزة الاولى باغنية (نزرع محبة وشوق نحصد غيرة , ولا لمته تبقى على هالسيرة)من كلمات الشاعر (احمد الحريرى) والحان الفنان ( سلام قدرى) وغناها المطرب مراد اسكندر.
علاقته بعمالقة الفن والطرب فى الوطن العربى:
ويقول عن علاقته بالفنانين العرب:- محمد عبد الوهاب : رحمه الله كان موسيقاراً وفناناً عربياً بل عالمياً كبيراً، التقينا حين زار ليبيا في العام 68م، رافقته طوال أربعين يوماً وكنت دليله في طرابلس .. أستمع لي وأعجب وأثنى على صوتي، وأتفق معه وزير الثقافة والمعنيون بالفنون حينها على نشر أعمالنا الليبية والتعريف بها، وقدمنا له الكثير من تسجيلات الأعمال الفنية، ومن هنا كانت مقدمة أغنيته الشهير لأم كلثوم – دارت الأيام .
عاصي الرحباني: التقيته فى بيروت عام 60م حين كنا نسجل أغاني ليبية هناك فهو من عزف مقدمة ألاورج الشهيرة لأغنيتي جرت السواقي، كان صغيراً أيامها وكان أحد العازفين بالفرقة التي تسجل أعمالنا .
فيروز: ألتقيناها في بيروت عام 60م حين كنا نسجل أغاني ليبية هناك .. كانت تأتي بسيارتها لتقل أحد أقاربها العاملين في ألأستوديو الذي نسجل به، وكانت مندهشة وهي تسمعنا هناك - صدقي – عطية محسن – أحويل - الكعبازي - ومندهشة للموسيقى الليبية الغائبة عن ألانتشار عربياً ..
هناء الصافي شقيقة المطرب وديع الصافي: التقيتها ايضا ببيروت كانت منبهرة بفننا وطلبت بإلحاح أن تغني الأغنيتين الشهيرتين - عامين في هم الجفى والفرقة – لو كان كلمة أه تنفع بيه - وكنت سأسجلها أنا فتنازلت لها عنهما، وبالمناسبة الأغنيتين لخديجة الجهمي.
أم كلثوم: قابلتها عندما زارت ليبيا، وأهدتني صورة موقعة ما أزال محتفظاً بها.
فريد الأطرش: رحمه الله حرمني من الغناء في القاهرة بعد أن أستمع للبروفة الأخيرة قبل الحفل بأربع ساعات فقط، وسحب الفرقة العربية التي كانت تعزف له أيضاً، كان معه وجدي الحكيم الذي قال مسايراً لفريد أنني لم أخذ موافقة الوزارة على الأغاني التي سأغنيها .. كنت قد دعاني الموسيقار الحفناوي وتعاقدوا معي لحفلة في سينما ريفولي بوسط القاهرة مشاركاً لنجاة الصغيرة ولبلبة وغيرهم، وكانت صوري في شوارع القاهرة وأمام سينما ريفولي، والليبيون كانوا في تلك الفترة يزورون مصر بكثافة امتلأت دار العرض بكاملها من قبل جمهورنا، وحين عرفوا أنني لن أغني كادوا يحطموا كل شيء مما أستدعى تدخل وحضور وزير الثقافة شخصياً وأعاد للجمهور فلوسهم التي دفعوها.
عبد الحليم حافظ: رحمه الله كان فناناً عظيماً، زار ليبيا وتعرفت إليه وتسبب لي بتحطيم سيارتي حين داهمنا الجمهور وأنا أحضره إلى المسرح في طرابلس.
اشهر اغانى الفنان سلام قدرى: حبيت مقدرتش نبينلك حبى مش قلتى يالعين نسيتى الغالى رحل والله مشو ونسوك يامحبتنا منديلها الوردى عرجون انت عفيفه لا اتغيبك مشو و نسوك سافر مازال سيد الحلوين بعدت عنى جرت السواقي غوالي يا غوالي في ظل ابتسامة لو تؤمريني يا اميمه
غنى الفنان سلام قدرى مايزيد عن 400اغنية كلها من انغام مدينة طرابلس القديمة .
No comments:
Post a Comment